Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
albasseira.overblog.com

un blog qui traite des sujets sur l'islam

كيفية صلاة النبي




من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى كل من يحب أن يصلي كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي عملا بقوله rصلوا كما رأيتموني أصلي }(1) رواه البخاري

1- يسبغ الوضوء: وهو أن يتوضأ كما أمره الله عملا بقوله سبحانه وتعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ(  (2) وقول النبي صلى الله عليه و سلم لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول } (3) رواه مسلم في صحيحه.

2- يتوجه المصلي إلى القبلة وهي الكعبة أينما كان بجميع بدنه، قاصدا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة، ولا ينطق بلسانه بالنية؛ لأن النطق باللسان غير مشروع؛ بل هو بدعة لكون النبي صلى الله عليه و سلم  لم ينطق بالنية، ولا أصحابه رضي الله عنهم، ويسن أن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماما أو منفردا؛ لأمر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك، واستقبال القبلة شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة موضحة في كتب أهل العلم.

3- يكبر تكبيرة الإحرام قائلا: (الله أكبر) ناظرا ببصره إلى محل سجوده.

4- يرفع يديه عند التكبيرة إلى حذو منكبيه، أو إلى حيال أذنيه.

5- يضع يديه على صدره: اليمنى على كفه اليسرى، والرسغ والساعد لثبوت ذلك من حديث وائل بن حجر وقبيصة بن هُلْب الطائي عن أبيه رضي لله عنهما.

6- يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح، وهو: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما يُنَقّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبَرَد } (4) متفق عليه من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وإن شاء قال بدلا من ذلك سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك }(5) لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم  فلا بأس، والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة لأن ذلك أكمل في اتباع السنة، ثم يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم) ويقرأ سورة الفاتحة؛ لقوله صلى الله عليه و سلم  لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب } (6) ويقول بعدها (آمين) جهرا في الصلاة الجهرية وسرا في الصلاة السرية، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن، والأفضل أن تكون القراءة في الظهر والعصر والعشاء من أوساط المفصل، وفي الفجر من طواله وفي المغرب من قصاره، وفي بعض الأحيان من طواله أو أوساطه - أعني في المغرب - كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم و يشرع أن تكون العصر أخف من الظهر.

7- يركع مكبرا رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه، جاعلا رأسه حيال ظهره، واضعا يديه على ركبتيه، مفرقا أصابعه، ويطمئن في ركوعه ويقول: (سبحان ربي العظيم)، والأفضل: أن يكررها ثلاثا أو أكثر، ويستحب أن يقول مع ذلك: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي).

8- يرفع رأسه من الركوع، رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه، قائلا: (سمع الله لمن حمده) إن كان إماما أو منفردا، ويقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد).

وإن زاد بعد ذلك: (أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد) فهو حسن؛ لأن ذلك قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في بعض الأحاديث الصحيحة، أما إن كان مأموما فإنه يقول عند الرفع: (ربنا ولك الحمد) إلى آخر ما تقدم.

ويستحب أن يضع كل منهم يديه على صدره، كما فعل في قيامه قبل الركوع؛ لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي r من حديث وائل بن حجر، وسهل بن سعد رضي الله عنهما.

9- يسجد مكبرا واضعا ركبتيه قبل يديه، إذا تيسر ذلك، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه، مستقبلا بأصابع رجليه ويديه القبلة، ضامًّا أصابع يديه. ويكون على أعضائه السبعة: الجبهة مع الأنف، واليدين، والركبتين، وبطون أصابع الرجلين، ويقول: (سبحان ربي الأعلى)ويكرر ذلك ثلاثا أو أكثر، ويستحب أن يقول مع ذلك: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك.. اللهم اغفر لي)، ويكثر من الدعاء؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم  أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم } (7)) وقوله صلى الله عليه و سلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء }(8) رواهما مسلم في صحيحه.

ويسأل ربه له ولغيره من المسلمين من خيري الدنيا والآخرة، سواء كانت الصلاة فرضا أو نفلا، ويجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، ويرفع ذراعيه عن الأرض؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب }  (9) متفق على صحته.

10- يرفع رأسه مكبرا، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويضع يديه على فخذيه وركبتيه، ويقول: (رب اغفر لي، رب اغفر لي، اللهم اغفر لي، وارحمني، وارزقني، وعافني، واهدني، واجبرني) ويطمئن في هذا الجلوس حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، كاعتداله بعد الركوع؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يطيل اعتداله بعد الركوع، وبين السجدتين.

11- يسجد السجدة الثانية مكبرا، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى.

12- يرفع رأسه مكبرا، ويجلس جلسة خفيفة مثل جلوسه بين السجدتين، وتسمى جلسة الاستراحة، وهي مستحبة في أصح قولي العلماء، وإن تركها فلا حرج، وليس فيها ذكر ولا دعاء، ثم ينهض قائما إلى الركعة الثانية معتمدا على ركبتيه إن تيسر ذلك، وإن شق عليه اعتمد على الأرض، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة، كما سبق في الركعة الأولى، ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى.
ولا يجوز للمأموم مسابقة إمامه؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم حذر أمته من ذلك، وتكره موافقته للإمام، والسنة له أن تكون أفعاله بعد إمامه من دون تراخ وبعد انقطاع صوته؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا}  (10) الحديث متفق عليه.

13- إذا كانت الصلاة ثنائية، أي: ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد، جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصبا رجله اليمنى، مفترشا رجله اليسرى، واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى، قابضا أصابعه كلها إلا السبابة، فيشير بها إلى التوحيد عند ذكره سبحانه وعند الدعاء، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده اليمنى وحلق إبهامها مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن؛ لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه و سلم والأفضل أن يفعل هذا تارة، وهذا تارة، ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس؛ وهو: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله). ثم يقول: (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

ويستعيذ بالله من أربع فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال)، ثم يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس، سواء كانت الصلاة فريضة، أو نافلة، لعموم قول النبي في حديث ابن مسعود لمّا علّمه التشهد { ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو }  (11) وفي لفظ آخر ثم يتخير المسألة ما شاء } (12) وهذا يعم جميع ما ينفع العبد في الدنيا والآخرة، ثم يسلم عن يمينه وشماله، قائلا: (السلام عليكم ورحمة الله.. السلام عليكم ورحمة الله)

14- إن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب، أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء، فإنه يقرأ التشهد المذكور آنفا، مع الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ثم ينهض قائما معتمدا على ركبتيه، رافعا يديه إلى حذو منكبيه، قائلا: (الله أكبر)، ويضعهما -أي يديه- على صدره، كما تقدم، ويقرأ الفاتحة فقط، وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة في بعض الأحيان فلا بأس؛ لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم من حديث أبي سعيد tثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب، وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء، ويصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ويتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ويكثر من الدعاء، كما تقدم ذلك في الصلاة الثنائية، لكن يكون في هذا الجلوس متوركا، واضعا رجله اليسرى تحت رجله اليمنى، ومقعدته على الأرض، ناصبا رجله اليمنى؛ لحديث أبي حميد في ذلك، ثم يسلم عن يمينه وشماله، قائلا: (السلام عليكم ورحمة الله.. السلام عليكم ورحمة الله)، ويستغفر الله ثلاثا، ويقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)، ويسبح الله ثلاثا وثلاثين، ويحمده مثل ذلك، ويكبره مثل ذلك، ويقول تمام المائة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، ويقرأ (آية الكرسي)، و(قل هو الله أحد)، و(قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس)، بعد كل صلاة، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث، ثلاث مرات بعد صلاة الفجر، وصلاة المغرب؛ لورود الحديث الصحيح بذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم  كما يستحب أن يزيد بعد الذكر المتقدم بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم  .
وإن كان إماما انصرف إلى الناس وقابلهم بوجهه بعد استغفاره ثلاثا، وبعد قوله: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يأتي بالأذكار المذكورة، كما دل على ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم  منها حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم، وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة.

ويستحب لكل مسلم ومسلمة، أن يحافظ على اثنتي عشرة ركعة في حال الحضر، وهي: أربع قبل الظهر، وثنتان بعده، وثنتان بعد صلاة المغرب، وثنتان بعد صلاة العشاء، وثنتان قبل صلاة الصبح؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحافظ عليها، وتسمى الرواتب. وقد ثبت في صحيح مسلم، عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: من صلى ثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعا بني له بهن بيت في الجنة } (13).

وقد فسرها الإمام الترمذي في روايته لهذا الحديث بما ذكرنا. أما في السفر فكان النبي r يترك سنة الظهر والمغرب والعشاء، ويحافظ على سنة الفجر والوتر، ولنا فيه أسوة حسنة؛ لقول الله سبحانه  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)  (  (14) وقوله عليه الصلاة والسلام: صلوا كما رأيتموني أصلي } (15) والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.


/1البخاري الأذان (605).
/2سورة المائدة آية: 6.
/3مسلم الطهارة (224)، الترمذي الطهارة (1)، ابن ماجه الطهارة وسننها (272)، أحمد (2/73).
/4البخاري الأذان (711)، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (598)، النسائي الافتتاح (895)، أبو داود الصلاة (781)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (805)، أحمد (2/231)، الدارمي الصلاة (1244).
/5الترمذي الصلاة (242)، النسائي الافتتاح (900)، أبو داود الصلاة (775)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (804)، أحمد (3/50)، الدارمي الصلاة (1239).
/6البخاري الأذان (723)، مسلم الصلاة (394)، الترمذي الصلاة (247)، النسائي الافتتاح (911)، أبو داود الصلاة (822)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (837)، أحمد (5/316)، الدارمي الصلاة (1242).
/7مسلم الصلاة (479)، النسائي التطبيق (1120)، أبو داود الصلاة (876)، أحمد (1/219)، الدارمي الصلاة (1325).
/8مسلم الصلاة (482)، النسائي التطبيق (1137)، أبو داود الصلاة (875)، أحمد (2/421).
/9البخاري الأذان (788)، مسلم الصلاة (493).





/10 البخاري الأذان (701)، مسلم الصلاة (414)، النسائي الافتتاح (921)، أبو داود الصلاة (603)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (846)، أحمد (2/341)، الدارمي الصلاة (1311).
/11البخاري الأذان (800)، مسلم الصلاة (402)، النسائي السهو (1298)، أبو داود الصلاة (968)، أحمد (1/428)، الدارمي الصلاة (1340).
/12البخاري الاستئذان (5876)، مسلم الصلاة (402)، الدارمي الصلاة (1340).
/13مسلم صلاة المسافرين وقصرها (728)، الترمذي الصلاة (415)، النسائي قيام الليل وتطوع النهار (1797)،  أبو داود الصلاة (1250)، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1141)، أحمد (6/327)، الدارمي الصلاة   (1250).
/14سورة الأحزاب آية: 21.
/15البخاري الأذان (605).


Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article