Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
albasseira.overblog.com

un blog qui traite des sujets sur l'islam

ج3صفات المسلمة الصادقة

https://www.facebook.com/ryadhesunnah

https://t.me/ryadhesunnah

https://twitter.com/hadithecharif

https://www.youtube.com/user/hadithecharif

 

2-محبة الله ورسوله.

أختاه:

إن المسلمة الصادقة الإسلام، يملأ قلبها حب الله تعالى ورسوله r؛ ذلك لأن هذه المحبة شرط للإيمان، ودليل عليه، كما أنها تكسب الإيمان حلاوته وطلاوته ورونقه، فتحرص المؤمنة على الاستزادة منه؛ فترقى في درجاته درجة درجة، من الإسلام إلى الإيمان؛ حتى تصل إلى أعلى الدرجات وهي الإحسان، قال رسول الله r: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، فذكر منها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما».

والمؤمنة الصادقة تحب الله ورسوله r، أكثر من الولد، والوالد، والزوج، والأخ، وكل عزيز وحبيب، وتعلم أن الإيمان لا يكون من غير محبة.

وهذا الحب الصادق، يجعل رضا الله تعالى ورضا رسوله r أحب إليها من كل لذائذ الدنيا ونعيمها وبهرجها، فلا تعصي الله ورسوله r من أجل لذة زائلة، ونعيم فائت، وبهرج خداع، فمن دلائل حبها طاعتها لله تعالى ولرسوله r، فإن معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات.

فمحبة الله تبعثها على امتثال أوامره، والانتهاء عن معاصيه، وتحمل المشاق في دينه، والرضا بما قدره، والمواظبة على النوافل، وتجنب الوقوع في الشبهات، واتباع رسوله r يقول الله تعالى: }قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ{.

فحب الله وحب رسوله مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، لا ينفك أحدهما عن الآخر، ولذلك فإن المؤمنة صادقة الإيمان شديدة الحب لرسول الله r، وانطلاقًا من هذا الحب، فهي مطيعة له، لا تتلقى شيئًا من المأمورات والمنهيات إلا من مشكاته، ولا تسلك إلا طريقته، ولا ترضى إلا بشرعه، وتتخلق بأخلاقه، في الجود والإيثار، والحلم، والتواضع، وغيرها، تحب من أحبه – وفي مقدمتهم صحابته وأهل بيته – وتكره وتقمع من خالف سنته، واتخذ غير شريعته طريقًا ومنهاجًا.

3-ذات حياء وعفة.

المؤمنة الصادقة ذات حياء وعفة، أما الحياء فهو ضد الوقاحة، وهو خلق نبيل، يبعث على ترك القبيح، مشتق من الحياة، فإن القلب الحيي يكون صاحبه حييا، فيه حياء يمنعه من القبائح، والحياء ملازم للإيمان ملتصق به، ولهذا قال رسول الله r «الحياء من الإيمان»([1]). لأن الحيي ينقطع بالحياء عن المعاصي، فعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله r: «الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر»([2]). وكان رسول الله r المثل الأعلى في الحياء، كما وصفه أبو سعيد الخدري في قوله: «كان رسول الله r أشد حياء من العذراء في خدرها» فالمرأة المسلمة يمنعها حياؤها مما يشين، ويدفعها عما يخدش شرفها، ويغضب ربها، لا ينطق لسانها بالفحش، ولا تحب سماعه، حافظة لعورتها، غاضة لبصرها عن عورات الآخرين، قال رسول الله r «ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء إلا زانه»([3]). فالحيية زينة النساء، والحياء لا يأتي إلا بخير كما قال رسول الله r, وأما العفة فإن لها ارتباطًا وثيقًا بالحياء، فالمسلمة الصادقة عزيزة النفس، عالية الهمة، مستغنية عما في أيدي الناس، وإذا ألمت بها فاقة تحصنت بالصبر وعزة النفس ولجأت للوسائل الشرعية من الدعاء المأثور، وقراءة القرآن، وكثرة الاستغفار، ومع ذلك ضاعفت جهودها للخروج من أزمتها، فهي لا تفكر أبدًا أن تقف موقف المسألة والاستجداء، فعفة نفسها تدفعها إلى أن تستعفف وتصبر، حتى يحسبها الجاهل غنية من التعفف، وهي في ذلك حسنة الظن بربها، تعرف أن الله مع الصابرين، متيقنة أن من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله.

 

([1]) رواه مسلم والترمذي.

([2]) الحاكم 1/22 وقال صحيح على شرط البخاري.

([3]) الترمذي 1974.

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article