Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
albasseira.overblog.com

un blog qui traite des sujets sur l'islam

تفسير سورة ق الجزء 5

تفسير سورة ق الجزء 5

{ وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}

[الآية 164]

يعنى ومن هؤلاء الرسل من سميناهم لك فى القرآن الكريم، وعرفناك أخبارهم، وإلى من بعثوا من الأمم، وما حصل لهم من قومهم وكذلك من هؤلاء الرسل الكثيرون من لم نذكر لك أسماءهم، ولم نعرفك أخبارهم وأن هؤلاء الرسل عليهم السلام كان يوحى إليهم.وأن هذا الوحى منه ما كان كلاماً من الله مباشراً لرسوله، مثلما كان مع موسى عليه السلام.كما يبينه قوله تعالى { .وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا }، أى بلا واسطة، وهذا تشريف لموسى عليه السلام، ثم يبين ربنا جل وعلا حكمة إرساله الرسل إلى البشر، فى قوله تعالى.

{ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } [الآية 165]

ومعنى الآية أرسلنا رسلاً إلى البشر يبشرون من أطاع الله ورسله منهم بالخيرات ورضوان الله، وينذرون من عصى الله وخالف أمره، وكذب رسله بالعقاب والعذاب.وكان هذا الإرسال للرسل وكان هذا التبشير والإنذار منهم، حتى لا يبقى لمعتذر عذر.ولئلا يقول هؤلاء الذين ضلوا : لولا أرسلت إلينا رسولاً، فيبين لنا شرائعك، ويعلمنا ما لم نكن نعلم من أحكامك، حتى يوقظنا من غفلتنا، وينقذنا من ضلالنا وكان الله عزيزاً حكيماً أى عزيز لا يمنعه أحد من فعل ما يريد، ولا يغلبه أحد فيما يريد حكيم فى قطع الحجة على المعاندين، بإرسال الرسل، وتنوع الوحى إليهم، وإظهار المعجزات على أيديهم.

{ لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا } [الآية 166]

نزلت هذه الآية الكريمة على النبى صلى الله عليه وسلم حينما سأل أهل الكتاب إنزال كتاب من السماء كما قوله تعالى يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء [النساء : 153] واحتج الله عليهم، وقطع طلبهم بقوله إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده النساء : 163]، قالوا لا نشهد لك بهذا أبداً فقال تعالى لكن الله يشهد بما أنزل إليك ومعنى الآية إن كانوا ينكرون، ويكفرون، ولا يشهدون لك يا محمد بالنبوة فإن الله يشهد لك، ويبين نبوتك بما أنزل إليك من القرآن، البالغ الفصاحة، والبلاغة إلى حيث عجز الأولون والآخرون عن معارضته والإتيان بمثله.ثم وضح سبحانه وتعالى صفة هذا الإنزال بقوله أنزله بعلمه أى أنزله وهو عالم بأنك أهل لإنزاله عليك، وأنك مبلغه إلى عباده، كما أنه سبحانه أنزله بما فيه مصالح عباده، التى يحتاجون إليها فى معاشهم ومعادهم والملائكة يشهدون لك أيضا بنبوتك وكفى بالله شهيداً على نبوتك، حيث أقام لها المعجزات الباهرة، والحجج الظاهرة، التى تغنى عن الاستشهاد بغيرها وما دام الأمر كذلك فلا تهتم بتعنت أهل الكتاب، وأكاذيبهم.ولا تهتم كذلك بتكذيب المشركين لك وشماتتهم وتفاهتهم، ثم يهدد الله تعالى قوماً من هؤلاء المعاندين المكذبين قائلاً :

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ ضَلاَلاً بَعِيدًا } [الآية 167]

ومعنى الآية إن الذين كفروا بالله تعالى، وصدوا الناس عن دين الإسلام بمنعهم من اعتناقه، أو منعهم من العمل بأحكامه واتباع شرعه، أو بكتمانهم نعت محمد صلى الله عليه وسلم، كما فعل اليهود، هؤلاء : قد ضلوا عن الصواب ضلالاً بعيداً.لأنهم جمعوا بفعلهم هذا بين ضلالهم، وإضلالهم لغيرهم، وعليهم بالتالى إثمهم، وإثم غيرهم ممن ضل بإضلالهم وبعد ذلك يهدد المولى عز وجل من علم أنهم لن يؤمنوا، ولن يهتدوا، بل سيموتون على الكفر قائلاً :

{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا } [الآيتان 168 ، 169]

ومعنى الآية :إن الذين كفروا بالله، ورسله، وكتبه، واليوم الآخر.وظلموا أنفسهم بارتكابهم ما حرم الله، وامتناعهم عن فعل ما أمر به، وغيرهم بإغوائهم وصدهم عن سبيل الله، وكذلك : ظلموا الظلم العظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإنكارهم نبوته، وتحريفهم ما ورد فى نعته بالكتب السابقة لم يكن الله ليغفر لهم ما داموا على الكفر، وماتوا عليه.ولا ليهديهم طريقاً من الطرق.إلا طريق جهنم أى سوى الطريق المؤدى إلى جهنم.خالدين فيها أبداً يعذبون فيها، لا يستريحون لها، ولا يخرجون منها.وكان ذلك على الله يسيراً حيث إنه لا يتعذر عليه شيء مما يريد، وبعد أن أصبحت هذه الأمور واضحة يكون النداء إلى الناس جميعاً فى قوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [الآية 170]

ومعنى الآية :يا أيها الناس كل الناس، اليهود، وغير اليهود، ومن تأثر باليهود، ومن خدع بتحريف اليهود قد جاءكم محمد – صلى الله عليه وسلم – بالهدى، ودين الحق، والبيان الشافى، من الله تعالى فآمنوا به وبما جاءكم به، واتبعوا ما دلكم عليه وأرشدكم إليه كن خيراً لكم، فى الدنيا والآخرة.وأما إذا كفرتم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاءكم به فإن الله غنى عنكم وعن إيمانكم، ولا يتضرر بكفركم إلا أنتم، حيث إن الله تعالى مالك السموات والأرض وما فيهن ومن فيهن، وهو العليم بمن اهتدى أو ضل، وبمن يستحق الهداية، فيهديه، وبمن يستحق الغواية فيغويه، وهو الحكيم فى أقواله وأفعاله وشرعه وقدره سبحانه وبعد أن خاطب الله عز وجل اليهود، ورد عليهم أكاذيبهم وافتراءاتهم.يخاطب النصارى قائلاً :

{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً } [الآية 171]

والمعنى لا تغلوا فى دينكم لا تجاوزوا الحد المشروع فيه كما فعل اليهود، حينما حطوا المسيح عليه السلام، عن منزلته، وقالوا إنه ابن زنا، وكما فعلتم أنتم أيها النصارى، وماتزالون، حينما رفعتم المسيح عن منزلته، وتقولون إنه ابن الله.وكذلك لا تقولوا على الله إلا الحق أى إلا بما يليق به سبحانه من الحق، فلا تجعلوا له صاحبة ولا ولداً، أو غير ذلك مما لا يليق به.واعلموا جيداً أنه إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ليس رباً، ولا ابنا للرب، وإنما هو رسول من عند الله كغيره من الرسل، عليهم الصلاة والسلام.وكلمته أى خلق بالكلمة، وهى كن فكان.ألقاها إلى مريم أى جاء بها جبريل إلى مريم عليها السلام.وروح منه أى روح مصدرها من الله، ومخلوقة من قبله بتخليقه وتكوينه سبحانه.هذا هو عيسى عليه السلام، وهذه هى حقيقته.فآمنوا بالله ورسله أى فصدقوا بأن الله واحد أحد، لا صاحبة له ولا ولد، وآمنوا بكل رسله، ومنهم عيسى ومحمد عليهم جميعاً الصلاة والسلام.ولا تقولوا ثلاثة أى بعد أن عرفتم وحدانية الله لا تقولوا الإله ثلاثة: أب، وابن، وروح قدس، انتهوا خيراً لكم أى انتهوا وكفوا عن مقولة التثليث هذه فهو أفضل لكم فهماً واعلموا جيداً – أيضاً – أنه إنما الله إله واحد فلا تقولوا ثلاثة سبحانه أن يكون له ولد فلا تقولوا المسيح ابن الله، ولكنه عبد الله ورسوله.هذا الإله الواحد سبحانه له ما فى السموات وما فى الأرض خلقاً وملكاً وإذا كان يملك سبحانه جميع ما فيهما ومن جملة من يملك فيهما عيسى: فكيف يتوهم كون عيسى عليه السلام ولداً له؟ وكفى بالله وكيلاً أى : حافظاً ومديراً لهما ولشئون ما فيهما ومن فيهما فلا حاجة له إلى ولد يعينه ثم يقرر ويؤكد ما سبق من المعانى التى وردت فى الآيات السابقة، حيث يقول تبارك وتعالى :

{ لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا } [الآية 172]

هذه الآية : ترد على النصارى، ومن عبد الملائكة من العرب.ومعناها أن عيسى عليه السلام لن يأنف من العبودية لله، وكذلك الملائكة المقربون، وهم الذين حول العرش، وجبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ومن فى طبقتهم، لا يأنفون أن يكونوا عبيداً لله تعالى.وأما من يأنف عن عبادته سبحانه استكباراً، واستعلاءً، وكذلك من لا يأنف عن ذلك، ولا يستكبر، فيحشرهم رب العزة يوم القيامة جميعاً ويجازيهم كل على حسب موقفه.

{ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا } [الآية 173]

يعنى : فأما الذين آمنوا بالله ورسله، وعملوا الصالحات، من الخضوع لله، والعمل بشرعه، وإسعاد العباد، وإصلاح البلاد، فيعطيهم أجورهم، ويوفيهم ثواب أعمالهم وأما الذين استنكفوا واستكبروا عن الإيمان بالله ورسله : فيعذبهم فى النار عذاباً مؤلماً.ولا يجدون لهم من دون الله ولياً يدفع عنهم هذا العذاب ولا نصيراً يمنعهم وينجيهم منه.

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } [الآيتان 174 ، 175]

هذان الآيتان فيهما : خطاب إلى الناس جميعاً يحثهم على الإيمان بالله تعالى، والاعتصام بالقرآن الكريم والمعنى يا أيها الناس جميعاً قد جاءكم من ربكم برهان عظيم، وحجة واضحة، ودليل لا لبس فيه قاطع للعذر، مزيل للشبهة.وهذا البرهان هو : محمد صلى الله عليه وسلم، بصورته ومعناه، بخصائصه، وصفاته، وبمعجزاته؛ حيث دليل على أنه مرسل من ربه وبواسطة، وعليه أنزلنا لكم نوراً مبيناً وهو القرآن، ضياءً واضحاً، يبين لكم الحق فى كل قضية، فلا تبقى مع هديه أمام عقولكم ولا أمام قلوبكم ظلمة إلا أزالها، ولا فى حياتكم عقبة ولا مشكلة إلا أرشد إلى حلها فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به وهم الذين جمعوا بين مقامى العبادة والتوكل على الله فى جميع أمورهم، على ضوء كتاب الله سيرحمهم الله، ويدخلهم الجنة، ويزيدهم ثواباً مضاعفاً، ورفعاً لدرجاتهم من فضله عليهم، وإحسانه إليهم، ويديهم إليه طريقاً واضحاً لا اعوجاج فيه، ولا انحراف وهذه هى صفة المؤمنين فى الدنيا والآخرة، فهم فى الدنيا على منهج الاستقامة، وطريق السلامة فى جميع الاعتقادات والأعمال وهم فى الآخرة على صراط الله المستقيم، المفضى إلى روضات الجنات وبمناسبة كون هذا القرآن نوراً، وضياءً، وهداية فى كل شيء : فقد ختمت السورة بهذا الاستفتاء التالى وجوابه يقول تبارك وتعالى

{ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الآية 176]

هذه الآية هى آية الصيف؛ حيث إنها كما يبدو نزلت فى فصل الصيف.وتعرف بـ آية “الكلالة”؛ لأنها قد جاءت بحكم ميراث الكلالة وفى البخارى عن البراء بن عازب : أنها آخر آية نزلت فى آيات الميراث.وقد نزلت هذه الآية بسبب جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال مرضت، فأتانى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضى الله عنه، يعودانى، ماشيين، فأغمى علىَّ، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صبَّ علىّ من وضوئه، فأفقت، فقلت يا رسول الله كيف أقضى فى مالى؟ فلم يرد على شيئاً، حتى نزلت آية الميراث يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة [رواه : مسلم]

وفى موضوع الكلالة هذا اختلاف كثيرحتى إن عمر رضى الله عنه كان يقول – كما ثبت فى الصحيحين –: “ثلاث وددت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان عهد إلينا فيهن عهداً ننتهى إليه الجسد، والكلالة، وباب من أبواب الربا” والذى قض فيه أبو بكر رضى الله عنه، أن “الكلالة” من لا والد له ولا ولد.وهذا هو الذى عليه جمهور الصحابة والتابعين، والأئمة، فى قديم الزمان وحديثه وهو الذى عليه مذاهب الأئمة الأربعة، والفقهاء وقول علماء الأمصار وهو الذى دل عليه القرآن الكريم.ولذا لا عبرة بقول من خالف هؤلاء وحكم ميراث الكلالة على النحو التالى.

الحالة الأولى : إذا مات امرؤ، وكان رجلاً، وليس له والد، ذكراً كان أو أنثى، وكذلك ليس له ولد، ذكراً كان أو أنثى وله أخت، سواء كانت لأب وأم، أو لأب فقط.فللأخت المذكورة فى هذه الحالة : نصف ما ترك

الحالة الثانية : إذا مات امرؤ، وكانت امرأة، وليس لها والد ولا ولد، ذكراً كان أو أنثى ولها أخ، سواء كان لأب وأم، أو لأب فقط.فللأخ المذكور فى هذه الحالة جميع ما تركت

الحالة الثالثة إذا مات امرؤ، رجلاً كان أو امرأة، وليس له والد، ولا ولد، ذكراً كان أو أنثى وله أختين اثنتين، سواء كانتا لأب وأم، أو لأب فقط، أو واحدة هكذا، وواحدة هكذا.فللأختين المذكورتين فى هذه الحالة ثلثا ما ترك.

الحالة الرابعة إذا مات امرؤ، رجلاً كان أو امرأة، فليس له والد ولا ولد، ذكراً كان أو أنثى وله إخوة وأخوات، سواء كانوا لأب وأم، أو لأب فقط، أو من هؤلاء وهؤلاء.فللإخوة والأخوات المذكورين فى هذه الحالة ثلثا ما ترك، يقسم بين جميعهم، للذكر مثل حظ الأنثيين.وهكذا يبين الله لكم الأحكام والشرائع، وما تحتاجون إليه، لئلا تضلوا.والله بكل شيء عليم يعلم ما ينفعكم وما يضركم، فيبين لكم هذا وذاك فاتبعوا بيانه، ولا تتركوه إلى غيره

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article