Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
albasseira.overblog.com

un blog qui traite des sujets sur l'islam

كتاب المناقب2

ـ كتاب المناقب

3645 ـ وعن ابن شهاب، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود، عن نوفل بن معاوية،، مثل حديث أبي هريرة هذا، إلا أن أبا بكر، يزيد ‏"‏ من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله ‏"‏‏.‏

3646 ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ ستكون أثرة وأمور تنكرونها ‏"‏‏.‏ قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال ‏"‏ تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم ‏"‏‏.‏

3647 ـ حدثني محمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو معمر، إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أبو أسامة، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يهلك الناس هذا الحى من قريش ‏"‏‏.‏ قالوا فما تأمرنا قال ‏"‏ لو أن الناس اعتزلوهم ‏"‏‏.‏ قال محمود حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن أبي التياح سمعت أبا زرعة‏.‏

3648 ـ حدثنا أحمد بن محمد المكي، حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده، قال كنت مع مروان وأبي هريرة فسمعت أبا هريرة، يقول سمعت الصادق المصدوق، يقول ‏"‏ هلاك أمتي على يدى غلمة من قريش ‏"‏‏.‏ فقال مروان غلمة‏.‏ قال أبو هريرة إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان‏.‏

3649 ـ حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا الوليد، قال حدثني ابن جابر، قال حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي، قال حدثني أبو إدريس الخولاني، أنه سمع حذيفة بن اليمان، يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني‏.‏ فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر قال ‏"‏ نعم ‏"‏‏.‏ قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال ‏"‏ نعم، وفيه دخن ‏"‏‏.‏ قلت وما دخنه قال ‏"‏ قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ‏"‏‏.‏ قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال ‏"‏ نعم دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها ‏"‏‏.‏ قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال ‏"‏ هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا ‏"‏ قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال ‏"‏ تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ‏"‏‏.‏ قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال ‏"‏ فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ‏"‏‏

3650 ـ حدثني محمد بن المثنى، قال حدثني يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، حدثني قيس، عن حذيفة ـ رضى الله عنه ـ قال تعلم أصحابي الخير وتعلمت الشر‏.‏

3651 ـ حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني أبو سلمة، أن أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان دعواهما واحدة ‏"‏‏.‏

3652 ـ حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة، ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله ‏"‏‏.‏

3653 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا سعيد الخدري ـ رضى الله عنه ـ قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة ـ وهو رجل من بني تميم ـ فقال يا رسول الله اعدل‏.‏ فقال ‏"‏ ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل ‏"‏‏.‏ فقال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه‏.‏ فقال ‏"‏ دعه فإن له أصحابا، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شىء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شىء، ثم ينظر إلى نضيه ـ وهو قدحه ـ فلا يوجد فيه شىء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شىء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدى المرأة، أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس ‏"‏‏.‏ قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل، فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته‏.‏

3654 ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، قال قال علي ـ رضى الله عنه ـ إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحب إلى من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ‏"‏‏.‏

3655 ـ حدثني محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس، عن خباب بن الأرت، قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا قال ‏"‏ كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد، ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ‏"‏‏.‏

3656 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أزهر بن سعد، حدثنا ابن عون، قال أنبأني موسى بن أنس، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس، فقال رجل يا رسول الله، أنا أعلم لك علمه‏.‏ فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه، فقال ما شأنك فقال شر، كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله، وهو من أهل النار‏.‏ فأتى الرجل فأخبره أنه قال كذا وكذا‏.‏ فقال موسى بن أنس فرجع المرة الآخرة ببشارة عظيمة، فقال ‏"‏ اذهب إليه فقل له إنك لست من أهل النار، ولكن من أهل الجنة ‏"‏‏.‏

3657 ـ حدثني محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت البراء بن عازب ـ رضى الله عنهما ـ قرأ رجل الكهف وفي الدار الدابة فجعلت تنفر فسلم، فإذا ضبابة ـ أو سحابة ـ غشيته، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ اقرأ فلان، فإنها السكينة نزلت للقرآن، أو تنزلت للقرآن ‏"‏‏.‏

3658 ـ حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو إسحاق، سمعت البراء بن عازب، يقول جاء أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ إلى أبي في منزله، فاشترى منه رحلا فقال لعازب ابعث ابنك يحمله معي‏.‏ قال فحملته معه، وخرج أبي ينتقد ثمنه، فقال له أبي يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما حين سريت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أسرينا ليلتنا، ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة، وخلا الطريق لا يمر فيه أحد، فرفعت لنا صخرة طويلة، لها ظل لم تأت عليه الشمس فنزلنا عنده، وسويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي ينام عليه، وبسطت فيه فروة، وقلت نم يا رسول الله، وأنا أنفض لك ما حولك‏.‏ فنام وخرجت أنفض ما حوله، فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة يريد منها مثل الذي أردنا فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من أهل المدينة أو مكة‏.‏ قلت أفي غنمك لبن قال نعم‏.‏ قلت أفتحلب قال نعم‏.‏ فأخذ شاة‏.‏ فقلت انفض الضرع من التراب والشعر والقذى‏.‏ قال فرأيت البراء يضرب إحدى يديه على الأخرى ينفض، فحلب في قعب كثبة من لبن، ومعي إداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي منها، يشرب ويتوضأ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت أن أوقظه، فوافقته حين استيقظ، فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله، فقلت اشرب يا رسول الله ـ قال ـ فشرب، حتى رضيت ثم قال ‏"‏ ألم يأن للرحيل ‏"‏‏.‏ قلت بلى ـ قال ـ فارتحلنا بعد ما مالت الشمش، واتبعنا سراقة بن مالك، فقلت أتينا يا رسول الله‏.‏ فقال ‏"‏ لا تحزن، إن الله معنا ‏"‏‏.‏ فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها ـ أرى في جلد من الأرض، شك زهير ـ فقال إني أراكما قد دعوتما على فادعوا لي، فالله لكما أن أرد عنكما الطلب‏.‏ فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا فجعل لا يلقى أحدا إلا قال كفيتكم ما هنا‏.‏ فلا يلقى أحدا إلا رده‏.‏ قال ووفى لنا‏.‏

3659 ـ حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عبد العزيز بن مختار، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي ـ يعوده ـ قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال لا بأس طهور إن شاء الله‏.‏ فقال له ‏"‏ لا بأس طهور إن شاء الله ‏"‏‏.‏ قال قلت طهور كلا بل هي حمى تفور ـ أو تثور ـ على شيخ كبير، تزيره القبور‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فنعم إذا ‏"‏‏.‏

3660 ـ حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال كان رجل نصرانيا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران، فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، فعاد نصرانيا فكان يقول ما يدري محمد إلا ما كتبت له، فأماته الله فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه، لما هرب منهم نبشوا عن صاحبنا‏.‏ فألقوه فحفروا له فأعمقوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم‏.‏ فألقوه فحفروا له، وأعمقوا له في الأرض ما استطاعوا، فأصبح قد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه‏.‏

3661 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال وأخبرني ابن المسيب، عن أبي هريرة، أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفس محمد بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ‏"‏‏.‏

3662 ـ حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، رفعه قال ‏"‏ إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ـ وذكر وقال ـ لتنفقن كنوزهما في سبيل الله ‏"‏‏.‏

3663 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، حدثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته‏.‏ وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قطعة جريد، حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال ‏"‏ لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي أريت فيك ما رأيت ‏"‏‏.‏

3664 ـ فأخبرني أبو هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ بينما أنا نائم رأيت في يدى سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحي إلى في المنام أن انفخهما، فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان بعدي ‏"‏‏.‏ فكان أحدهما العنسي والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة‏.‏

3665 ـ حدثني محمد بن العلاء، حدثنا حماد بن أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى ـ أراه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياى هذه أني هززت سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته بأخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقرا والله خير فإذا هم المؤمنون يوم أحد، وإذا الخير ما جاء الله من الخير، وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر ‏"‏‏.‏

3666 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكرياء، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ مرحبا بابنتي ‏"‏‏.‏ ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا، فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال‏.‏

3667 ـ فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلى ‏"‏ إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي ‏"‏‏.‏ فبكيت فقال ‏"‏ أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة ـ أو نساء المؤمنين ‏"‏‏.‏ فضحكت لذلك‏.‏

3668 ـ حدثني يحيى بن قزعة، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيه، فسارها بشىء فبكت، ثم دعاها، فسارها فضحكت، قالت فسألتها عن ذلك‏.‏

3669 ـ فقالت سارني النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت‏.‏

3670 ـ حدثنا محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال كان عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ يدني ابن عباس، فقال له عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله‏.‏ فقال إنه من حيث تعلم‏.‏ فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية ‏{‏إذا جاء نصر الله والفتح‏}‏‏.‏ فقال أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه‏.‏ قال ما أعلم منها إلا ما تعلم‏.‏

3671 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة بن الغسيل، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه بملحفة قد عصب بعصابة دسماء، حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ‏"‏ أما بعد فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار، حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام، فمن ولي منكم شيئا يضر فيه قوما، وينفع فيه آخرين، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم ‏"‏‏.‏ فكان آخر مجلس جلس به النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

3672 ـ حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حسين الجعفي، عن أبي موسى، عن الحسن، عن أبي بكرة ـ رضى الله عنه ـ أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر، فقال ‏"‏ ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ‏"‏‏.‏

3673 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفرا وزيدا قبل أن يجيء خبرهم، وعيناه تذرفان‏.‏

3674 ـ حدثني عمرو بن عباس، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر ـ رضى الله عنه ـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هل لكم من أنماط ‏"‏‏.‏ قلت وأنى يكون لنا الأنماط قال ‏"‏ أما إنه سيكون لكم الأنماط ‏"‏‏.‏ فأنا أقول لها ـ يعني امرأته ـ أخري عني أنماطك‏.‏ فتقول ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إنها ستكون لكم الأنماط ‏"‏‏.‏ فأدعها‏.‏

3675 ـ حدثني أحمد بن إسحاق، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود ـ رضى الله عنه ـ قال انطلق سعد بن معاذ معتمرا ـ قال ـ فنزل على أمية بن خلف أبي صفوان، وكان أمية إذا انطلق إلى الشأم فمر بالمدينة نزل على سعد، فقال أمية لسعد انتظر حتى إذا انتصف النهار، وغفل الناس انطلقت فطفت، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل فقال من هذا الذي يطوف بالكعبة فقال سعد أنا سعد‏.‏ فقال أبو جهل تطوف بالكعبة آمنا، وقد آويتم محمدا وأصحابه فقال نعم‏.‏ فتلاحيا بينهما‏.‏ فقال أمية لسعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم، فإنه سيد أهل الوادي‏.‏ ثم قال سعد والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشأم‏.‏ قال فجعل أمية يقول لسعد لا ترفع صوتك‏.‏ وجعل يمسكه، فغضب سعد فقال دعنا عنك، فإني سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك‏.‏ قال إياى قال نعم‏.‏ قال والله ما يكذب محمد إذا حدث‏.‏ فرجع إلى امرأته، فقال أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي قالت وما قال قال زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلي‏.‏ قالت فوالله ما يكذب محمد‏.‏ قال فلما خرجوا إلى بدر، وجاء الصريخ قالت له امرأته أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربي قال فأراد أن لا يخرج، فقال له أبو جهل إنك من أشراف الوادي، فسر يوما أو يومين، فسار معهم فقتله الله‏.‏

3676 ـ حدثني عبد الرحمن بن شيبة، حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة، عن أبيه، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ رأيت الناس مجتمعين في صعيد، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي بعض نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم أخذها عمر، فاستحالت بيده غربا، فلم أر عبقريا في الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن ‏"‏‏.‏ وقال همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فنزع أبو بكر ذنوبين ‏"‏‏.‏

3677 ـ حدثني عباس بن الوليد النرسي، حدثنا معتمر، قال سمعت أبي، حدثنا أبو عثمان، قال أنبئت أن جبريل ـ عليه السلام ـ أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أم سلمة، فجعل يحدث ثم قام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ‏"‏ من هذا ‏"‏‏.‏ أو كما قال‏.‏ قال قالت هذا دحية‏.‏ قالت أم سلمة ايم الله ما حسبته إلا إياه حتى سمعت خطبة نبي الله صلى الله عليه وسلم يخبر جبريل أو كما قال‏.‏ قال فقلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا قال من أسامة بن زيد‏.‏

27 ـ باب قول الله تعالى ‏{‏يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون

3678 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك بن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن اليهود، جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ما تجدون في التوراة في شأن الرجم ‏"‏‏.‏ فقالوا نفضحهم ويجلدون‏.‏ فقال عبد الله بن سلام كذبتم، إن فيها الرجم‏.‏ فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها‏.‏ فقال له عبد الله بن سلام ارفع يدك‏.‏ فرفع يده فإذا فيها آية الرجم‏.‏ فقالوا صدق يا محمد، فيها آية الرجم‏.‏ فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما‏.‏ قال عبد الله فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة‏.‏

28 ـ باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية فأراهم انشقاق القمر

3679 ـ حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود ـ رضى الله عنه ـ قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اشهدوا ‏"‏‏.‏

3680 ـ حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا يونس، حدثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس بن مالك،‏.‏ وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أنه حدثهم أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم انشقاق القمر‏.‏

3681 ـ حدثني خلف بن خالد القرشي، حدثنا بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما أن القمر، انشق في زمان النبي صلى الله عليه وسلم‏.

3682 ـ حدثني محمد بن المثنى، حدثنا معاذ، قال حدثني أبي، عن قتادة، حدثنا أنس ـ رضى الله عنه ـ أن رجلين، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين، يضيآن بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله‏.‏

3683 ـ حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس، سمعت المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ‏"‏‏.‏

3684 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا الوليد، قال حدثني ابن جابر، قال حدثني عمير بن هانئ، أنه سمع معاوية، يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك ‏"‏‏.‏ قال عمير فقال مالك بن يخامر قال معاذ وهم بالشأم‏.‏ فقال معاوية هذا مالك يزعم أنه سمع معاذا يقول وهم بالشام‏.‏

3685 ـ حدثنا علي بن عبد الله، أخبرنا سفيان، حدثنا شبيب بن غرقدة، قال سمعت الحى، يحدثون عن عروة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري به شاة، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار وجاءه بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه، وكان لو اشترى التراب لربح فيه‏.‏ قال سفيان كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه، قال سمعه شبيب من عروة، فأتيته فقال شبيب إني لم أسمعه من عروة، قال سمعت الحى يخبرونه عنه‏.‏

3686 ـ ولكن سمعته يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ‏"‏‏.‏ قال وقد رأيت في داره سبعين فرسا‏.‏ قال سفيان يشتري له شاة كأنها أضحية‏.‏

3687 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال أخبرني نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ‏"‏‏.‏

3688 ـ حدثنا قيس بن حفص، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال سمعت أنسا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ الخيل معقود في نواصيها الخير ‏"‏‏.‏

3689 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ الخيل لثلاثة لرجل أجر، ولرجل ستر وعلى رجل وزر‏.‏ فأما الذي له أجر، فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال لها في مرج أو روضة، وما أصابت في طيلها من المرج أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها، فاستنت شرفا أو شرفين، كانت أرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت، ولم يرد أن يسقيها، كان ذلك له حسنات، ورجل ربطها تغنيا وسترا وتعففا، لم ينس حق الله في رقابها وظهورها، فهي له كذلك ستر‏.‏ ورجل ربطها فخرا ورياء، ونواء لأهل الإسلام فهى وزر‏.‏ وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال ‏"‏ ما أنزل على فيها إلا هذه الآية الجامعة الفاذة ‏{‏فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره‏}‏

3690 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا أيوب، عن محمد، سمعت أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ يقول صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة وقد خرجوا بالمساحي، فلما رأوه قالوا محمد والخميس‏.‏ وأحالوا إلى الحصن يسعون، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال ‏"‏ الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ‏"‏‏.‏

3691 ـ حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثنا ابن أبي الفديك، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قلت يا رسول الله إني سمعت منك كثيرا فأنساه‏.‏ قال ‏"‏ ابسط رداءك ‏"‏‏.‏ فبسطت فغرف بيده فيه، ثم قال ‏"‏ ضمه ‏"‏ فضممته، فما نسيت حديثا بعد‏

. 30 ـ باب مناقب عبد الله بن مسعود رضى الله عنه

3805 ـ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن سليمان، قال سمعت أبا وائل، قال سمعت مسروقا، قال قال عبد الله بن عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال ‏"‏ إن من أحبكم إلى أحسنكم أخلاقا ‏"‏‏.‏

3806 ـ وقال ‏"‏ استقرئوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبى بن كعب، ومعاذ بن جبل ‏"‏‏.‏

3807 ـ حدثنا موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، دخلت الشأم فصليت ركعتين، فقلت اللهم يسر لي جليسا‏.‏ فرأيت شيخا مقبلا، فلما دنا قلت أرجو أن يكون استجاب‏.‏ قال من أين أنت قلت من أهل الكوفة‏.‏ قال أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره كيف قرأ ابن أم عبد ‏{‏والليل‏}‏ فقرأت ‏{‏والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * والذكر والأنثى‏}‏‏.‏ قال أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم فاه إلى في، فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني‏.‏

3808 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد،، قال سألنا حذيفة عن رجل، قريب السمت والهدى من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه فقال ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد‏.‏

3809 ـ حدثني محمد بن العلاء، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، قال حدثني أبي، عن أبي إسحاق، قال حدثني الأسود بن يزيد، قال سمعت أبا موسى الأشعري ـ رضى الله عنه ـ يقول قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينا ما نرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

31 ـ باب ذكر معاوية رضى الله عنه

3810 ـ حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا المعافى، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، قال أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى لابن عباس، فأتى ابن عباس فقال دعه، فإنه صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

3811 ـ حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة، قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة‏.‏ قال إنه فقيه‏.‏

3812 ـ حدثني عمرو بن عباس، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال سمعت حمران بن أبان، عن معاوية ـ رضى الله عنه ـ قال إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها، ولقد نهى عنهما، يعني الركعتين بعد العصر‏.‏

32 ـ باب مناقب فاطمة عليها السلام

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ‏"‏‏.‏

3813 ـ حدثنا أبو الوليد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني ‏"‏‏.‏

33 ـ باب فضل عائشة رضى الله عنها

3814 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال أبو سلمة إن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ‏"‏ يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام ‏"‏‏.‏ فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى‏.‏ تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

3815 ـ حدثنا آدم، حدثنا شعبة، قال وحدثنا عمرو، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى الأشعري ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ‏"‏‏.‏

3816 ـ حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثني محمد بن جعفر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، أنه سمع أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام ‏"‏‏.‏

3817 ـ حدثني محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، حدثنا ابن عون، عن القاسم بن محمد، أن عائشة، اشتكت، فجاء ابن عباس فقال يا أم المؤمنين، تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر‏.‏

3818 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن الحكم، سمعت أبا وائل، قال لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم خطب عمار فقال إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها‏.‏

3819 ـ حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة، فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه، فنزلت آية التيمم‏.‏ فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا، وجعل للمسلمين فيه بركة‏.‏

3820 ـ حدثني عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه، جعل يدور في نسائه ويقول ‏"‏ أين أنا غدا أين أنا غدا ‏"‏‏.‏ حرصا على بيت عائشة، قالت عائشة فلما كان يومي سكن‏.‏

3821 ـ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حماد، حدثنا هشام، عن أبيه،، قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة، فقلن يا أم سلمة، والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار، قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني، فلما عاد إلى ذكرت له ذاك فأعرض عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال ‏"‏ يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل على الوحى وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ‏"‏‏.‏

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article