Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
albasseira.overblog.com

un blog qui traite des sujets sur l'islam

تفسيرسورة البقرة من الآية 186ـ 188 محمدالغزالي ج

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ } [الاية 186] وهذا - أيها المستعمون الكرام - وعد صدق من الله، لا خلف فيه، غير أن إجابة الدعوة لا تعنى بالضرورة تحقيق المطلوب بعينه، عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل الله له دعوته، وإما أن يدخرها له فى الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها)، وبعد هذا الفضل الإلهى يكمل ربنا الحديث عن الصيام، فيبين رخضة من الله تعالى للمسلمين فيها الرفع لما كان عليه الأمر فى ابتداء الإسلام، حيث يقول : { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [الآية 187] أي أحل الله لكم الإفضاء إلى نساءكم بالجماع ليلة الصيام، بعد أن كان ذلك ممنوعاً عليكم مع منع الأكل والشرب من بعد العشاء إلى الفجر، نساؤكم لباس لكم، وأنتم لباس لهن يباح لكم منهن، ويباح لهن منكم ما يحتاجه كل واحد من الآخر، علم الله أنكم كنتم تخونون أنفسكم بمخالفة الحكم السابق الذى كان يحرم عليكم ذلك فخفف عليكم بهذا الحكم، وعفا عنكم ما فعلتموه قبل هذه الرخصة، رحمة بكم، ولعلمه ندمكم على هذه المخالفات، التى كانت تقع منكم، فالآن باشروهن دون مؤاخذة منا ، وابتغوا أي اطلبوا ما كتب الله لكم وأحله من المباشرة فى مواضعها المباحة، ولأغراضه المباحة من اللذة والولد، وكذلك كلوا واشربوا من بعد العشاء - طوال اليوم - إلى طلوع الفجر، ولكن لا تباشروا نساءكم وأنتم معتكفون فى المساجد، يا أحباب المصطفى، تلك أحكام الله فلا تقربوها بالمخالفة، أو التغيير، أو الإهمال، وهكذا يوضح الله آياته وأحكامه دينه للناس، لعلهم يعرفون، فيهتدون، فيطيعون.

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article